مع انطلاق محادثات السلام.. تبادل إطلاق نار بين أفغانستان وباكستان
قالت أفغانستان وباكستان إن قواتهما تبادلت إطلاق النار لفترة وجيزة على الحدود المشتركة اليوم الخميس 6 نوفمبر 2025، وذلك في اليوم نفسه الذي استؤنفت فيه محادثات السلام الدائم في إسطنبول.
وتبادل الطرفان الاتهامات في اندلاع تبادل إطلاق النار بالقرب من سبين بولداك، وهي بلدة حدودية أفغانية تقع جنوب حدودهما الممتدة لمسافة 2600 كيلومتر.ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو مصابين، وأكد متحدثون باسم الجانبين التزامهما بوقف إطلاق النار ومواصلة الحوار في إسطنبول.
واشتبك جيشا البلدين الشهر الماضي مما أسفر عن مقتل عشرات في أكثر أعمال عنف دموية من نوعها منذ عودة طالبان إلى السلطة بكابول في 2021.
ووقع الجانبان على وقف إطلاق النار بالدوحة في 19 أكتوبر، لكن جولة ثانية من المفاوضات في إسطنبول الأسبوع الماضي انتهت دون التوصل إلى اتفاق طويل الأمد بسبب خلاف بشأن جماعات مسلحة معادية لباكستان تنشط من داخل أفغانستان.
وقال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف للصحفيين أمس الأربعاء "نأمل أن تسود الحكمة ويعود السلام في المنطقة".وأضاف أن هناك "نقطة واحدة" في أجندة إسلام اباد هي إقناع أفغانستان بكبح جماح المسلحين الذين يهاجمون القوات الباكستانية عبر الحدود المشتركة بين البلدين، وهو ما قال إنه بعلم طالبان.
وقال مصدران حكوميان إن رئيس المخابرات العسكرية الباكستانية عاصم مالك سيقود الوفد الباكستاني.وقال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الأفغانية إن رئيس المخابرات عبد الحق واثق سيرأس الوفد الأفغاني.
وشهدت علاقات باكستان مع طالبان دفئا لعشرات الأعوام، لكنها تدهورت بشكل حاد في السنوات القليلة الماضية.فإسلام اباد تتهم طالبان بإيواء حركة طالبان باكستان، وهي جماعة مسلحة منفصلة اشتبكت مرارا مع الجيش الباكستاني.
وتنفي كابول ذلك، وتقول إنها ليست لها أي سيطرة على الحركة.
وبدأت اشتباكات أكتوبر بعد غارات جوية باكستانية في وقت سابق من الشهر على عدة مواقع في أفغانستان منها العاصمة كابول، مستهدفة زعيم حركة طالبان الباكستانية.
وردت إدارة طالبان الأفغانية بشن هجمات على مواقع عسكرية باكستانية على الحدود الممتدة بطول 2600 كيلومتر، والتي لا تزال مغلقة أمام حركة التجارة.
واستمرت الاشتباكات طوال فترة وقف إطلاق النار، مع تسجيل سقوط عدد من القتلى من كلا الجانبين.